سألتني امى :عامل ايه يابنى اخبارك ايه مع زوجتك...طلعت البنية كويسه ومتدينة زى ماكنت عايز؟
...
حاولت ابدو ثابتا امام والدتى
...قلت :الحمد لله يماما البنت زى الفل من يوم ما تزوجنا من شهرين ولامرة زعليتنى ولامرة كشرت فى وشى وولا مرة طلبت منها حاجة لأنها مش مخليانى عايز حاجة دايما مشرقة جميلة مهتمة ببيتها وبزوجها وبس.
...
ردت امى بحدة طب ودينها بنات البلد كلهم اللى مرضتش تتجوز منهم كلهم كانوا هيبقوا نفس الوصف اللى قولته فى اول شهرين لكن فين الدين اللى انت كنت طالبه وخلاك تتجوز من بلد بعيد علشان عايز اهل بيت متدينين يا ترى وجدته ولا طلع وهم.
البنية مراتك قاعدة مع اخواتك البنات زيها زيهم بتضحك وتهزر ويدوبك ساعة الفرض صليت زى ما عملنا كلنا واليومين دول الثلاث البيض ولا هى صايمة ولا حاجة ولاعندهاش عذر ما هى صلت معانا ولاشفتهاش ماسكة مصحف وفين التسبيح؟
امها كانت طول ما هى قاعدة معانا شفيفها بتلعب قال بتسبح حركات علشان تفتكر ان تحت القبه شيخ قلت يا امى ملوش لازمه الكلام ده.
كان كلام امى صحيحا لقد كنت بدأت احس بشئ غريب.. زوجتى ليست ملتزمة كما توقعت انها لم تمسك المصحف من يوم تزوجنا ولم تصم يوما ولم ارها تصلى سوى الفروض والرواتب ولم تحثنى يوما على الذهاب الى المسجد.
الكثير ياخذ ستار الدين ليزوج البنات او لتتسع تجارته او لتزداد شهرته
دارت فى رأسى هذة الأفكار وانا عائد الى منزلى مبكرا على غير عادة دخلت البيت مسرعا وجدتها بالمطبخ وما ان احست بوجودى اضطربت وقالت جيت بدرى
دقيقة واحدة
وابقى معاك واسرعت على الحمام
واخذت دش سريع وتزينت كعادتها
وجاءت تلاطفنى لما انت ناوى تيجى بدرى مقلتليش ليه
رددت بحدة حاولت مردتيش على الموبايل
وعلى البيت شويه مشغول وشوية محدش بيرد انت خرجتى؟
قالت برقة الموبايل كان فاصل شحن اما التليفون فالصبح طولت شوية مع احد صديقاتى وبعدها ذهبت قليلا عند جارتنا ألم تسمح لى من قبل بزيارتها من وقت لآخر
ولما عدت لم انظر فى الأظهار لأنى وددت ان انتهى من المطبخ اولا
..طبعا لم اقتنع ولكن ليس فى يدى دليل.
تأكدت شكوكى عندما تحركت فى فراشى ليلا ولم اجدها انصت فسمعت همسها تتحدث فى التليفون نهضت بهدوء وجدت المنزل فى ظلام دامس تحركت نحو الحجرة التى يأتى منها الصوت وقفت خارج الغرفة اتصنت ياربى زوجتى حبيبتى التى اخترتها لتدينها وفضلتها على كل البـــنــــــــــات
هنا قبيل الفجر تبكى
وهى ساجدة لله تصلى فى ظلام دامس وصوت خاشع تدعو وترجو تركع وتسجد تقرأ وترتل
لم اتحرك انتظرها
تنتهى
وقفت كثيرا ولازالت تقرأ دخلت الغرفة بهدوء واضأت نور خافت احست بوجودى خففت فى الصلاة
وانهتها وقالت مبتسمة حبيبى انت صحيت بدرى موعدك قبل الشروق لتصلى الفجر
هل ازعجتك
سامحنى
وهمت لتقف فنزلت وجلست بجانبها على سجادة الصلاة ومنعتها برفق من الذهاب قائلا رايحة فين
قالت دقيقةواحدة وهيبقى معاك قلت باصرار اجلسي بجانبى ماذا تودى ان تفعلى
قالت باستحياء اغسل وجهى واضع قليل من الكحل واتعطر والبس ثوبا ذو الوان زاهية
قلت: لا انتظرى هل هى عادتك ان تقومى الليل هكذا وكأنها لاتريد ان ترد
قالت بعد عودتك من اجازة الزواج وانتظامك فى عملك وانتظام ميعاد نومك
بدأت انا الآخرى فى انتظامى فى قيام الليل كما كانت عادتى قبل الزواج
قلت وماذا عن قرآنك قالت بدأت انتظم اثناء غيابك فى العمل وربنا رزقنى بالجارة الصالحة
اقرأ عليها سند وصديقاتى بارك الله فيهن بيراجعوا معى فى التليفون حتى تسمح لى الظروف بالألتحاق بمسجد قريب لمراجعة القرآن
تبسمت وقلت وماذا عن الصيام
قالت فى فترة زواجنا الأولى كنت استحى ان اطلب منك السماح لى بالصيام والأيام القمرية السابقة
كنا عند ماما فى البلد وليس من حسن الأدب ان يصوم الضيف وقد تحمل المضيف الكثير من اجل اكرامه
احسست ان قلبى يطير فرحا اذن لم تدعونى ولا مرة للذهاب للصلاة بالمسجد ولم تطلبى من اخواتى احسان الحجاب وغير ذلك ولم تتكتمى فى عباداتك
ابتسمت
وقالت الاخلاص فى الكتمان
اما اخواتك يجب ان ياخذوا على اولا ويحبونى ويثقوا فى قبل ان ادعوهم لشئ والا سينفروا ويتصوروا انى اتعالى عليهم
اما عنك فكنت انتظر فترة حتى يتملك حبى من قلبك
وكنت سأطلب منك ليس فقط ان تصلى الفروض بالمسجد ولكن ايضا ان تطلق لحيتك فانا اغير عليك
قال وما علاقة اللحية بالغيرة
قالت ربما اذا التحيت تدارى جمالك بعض الشئ حتى لاتلفت نظر البنات مع انى اتصورك باللحية ستكون اجمل ما فيش فايدة الوضئ وضئ حتى ولو بلحية
..ارتفع آذان الفجر نظرت الى مبتسمة قلت لما اروح اتوضأ والبس علشان
ألحق الاقامة
وفى طريقى الى المسجد كلمت امى ردت على بقلق خير يا حبيبى فى ايه بتطلب على الفجر ليه
قلت ياامى ياغالية اطمنى وجدت تحت القبة شيخ