أصحاب الكهف :-
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن ، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكه...ا وأهلها عن الطريق
المستقيم . في هذا المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. فتية آمنوا بالله ، فثبتهم وزاد
في هداهم . وألهمهم طريق الرشاد . قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن
يعبدون الله فيه . التوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم . خرجوا ومعهم كلبهم . استلقى الفتية في
الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلهية. لقد نام الفتية ثلاثمائة وتسع
سنوات . وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم
أشعتها في أول ولا آخر النهار . بعد هذه السنين، بعثهم الله مرة أخرى . استيقظوا من سباتهم الطويل،
لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم .
فتساءلوا: كم لبثنا ؟! فأجاب بعضهم : لبثنا يوما أو بعض يوم .
طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة ، وأن يشتري طعاما ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد
. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم . خرج الرجل المؤمن متوجها
للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. لقد آمنت
المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم ، وجاء مكانه رجل صالح . لقد فرح الناس بهؤلاء
الفتية المؤمنين. وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل،
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور،
ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله . فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر
من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة الله على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه
المعجزة جيلا بعد جيل
[/center]في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن ، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكه...ا وأهلها عن الطريق
المستقيم . في هذا المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. فتية آمنوا بالله ، فثبتهم وزاد
في هداهم . وألهمهم طريق الرشاد . قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن
يعبدون الله فيه . التوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم . خرجوا ومعهم كلبهم . استلقى الفتية في
الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلهية. لقد نام الفتية ثلاثمائة وتسع
سنوات . وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم
أشعتها في أول ولا آخر النهار . بعد هذه السنين، بعثهم الله مرة أخرى . استيقظوا من سباتهم الطويل،
لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم .
فتساءلوا: كم لبثنا ؟! فأجاب بعضهم : لبثنا يوما أو بعض يوم .
طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة ، وأن يشتري طعاما ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد
. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم . خرج الرجل المؤمن متوجها
للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. لقد آمنت
المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم ، وجاء مكانه رجل صالح . لقد فرح الناس بهؤلاء
الفتية المؤمنين. وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل،
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور،
ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله . فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر
من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة الله على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه
المعجزة جيلا بعد جيل
.