من أساليب التربية الصالحة للبنت
*أن يربي الوالدان ابنتهما على مكارم الأخلاق ومحمود العادات منذ نعومه أظافرها ، حتى إذا شَّبت شبت مسلمةً صالحه تعرف حق برها فيعلمانها مبادئ التوحيد وأصول الإيمان وأركان الإسلام ، كما عليهما أن يهتما بتعليمها ما تحتاج إليه من الفقه ، الصلاة ، ونحوها من العبادات كلٌ في وقته وحينه .
**وعلى الأب أن يحرص على تحفيظ ابنته ما تستطيع من كتاب الله وشيئاً من الأحاديث النبوية ، وكلما أنجزت البنت شيئاً من هذه الأعمال كافأها وشجعها ، فإن للمكافأة والتشجيع أثر بالغ في حياة تنشيط البنت وإشعارها بقيمة ما تفعله ، وقد أنتشر ولله الحمد في معظم الأحياء دور لتحفيظ القرآن الكريم للنساء ، فعلى الأب أن يحرص على تسجيل ابنته فيها .)
وأن يجنب ابنته العادات السيئة ولا يتهاون في ذلك ، وأن يُلبسها الحجاب الشرعي منذ الصغر ولا يتركها حتى إذا كبر عجز عن ذلك ، ويجنبها أيضاً اللباس الفاضح والضيق والقصير وأن يربيها على اللباس المحتشم الساتر ، وعليه أيضاً أن يجنب ابنته مخالط الرجال فلا تدخل على الرجال في المجلس ، ولا تترك مع السائق لوحدها وإن كانت صغيره ، والكبيرة من باب أولى وأن يجنبها الاختلاط في أماكن الدراسة والعمل وغيرها لأن فيه مفاسد عظيمة ومصائب كبيرة
*** لابد أن يكون للأب رقابه دقيقة على سلوك بناته وتصرفاتهن ، وليعلم أن هذه الرقابة هي في مصلحة البنت أولاً وأخيراً ، وإياكم والثقة المفرطة فكم من أب يحسب أن أولاده وبناته من الصالحين فيفاجئ بعكس ذلك تماماً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولكن على الأب أن يحذر من الوساوس التي ربما تؤثر على البنت فتفقدها الثقة بنفسها ،كما عليه أن يحذرهن من خطر التبرج ويبَّن لهن أضراره الكثيرة وحكم الشرع فيه ، ولا يسمح لهن بكثرة الخروج من البيت ، وعليه أن يعلم أين يذهبن ؟
وماذا يصنعن في خروجهن ؟ فإن في خروج المرأة من بيتها لغير حاجة ملحة شروراً عظيمة ، فقد قال البني صلى الله عليه وسلم
(( المرأة عورةٌ فإذا خرجت استشرفها الشيطان )) رواه الترمذي
**** ولا يخفى تأثير رفقة البنت عليها ، فعلى الأب وكذلك الأم أن يحث ابنته على مرافقة الفتيات الصالحات ، ويحرص على تقوية علاقتها بهذه الصحبة الطبية ، وعليه أن يجنبها مرافقة الفتات المتبرجات الفاسقات ، فإن ضررهن على البنت كبير ، فإن الأخلاق تعدي كالأمراض .
)) (آل عمران:38) . (( عليه السلام 6) كثرة الدعاء لها بالصلاح والستر فهو دأب الأنبياء والصالحين قال الله تعالى حكاية زكريا
وتتويج هذه العملية التربوية يكون بتزويج البنت رجلاً صالحاً ، يعرف حقوق الله ويؤديها ، وبعرف الحقوق الزوجية وأهميتها ، أما الرجل الفاجر المُفرط في جنب الله فإنه قد ضيع حقوق الله ومن كان لحقوق الله مُضيعاً فهو لما سواها أضيَّع ، وباختيار الزوج الصالح للبنت الصالحة تتكون نواة الأسرة المسلمة التي ستكون لبنة في المجتمع الإسلامي الفاصل وقد بيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم صفات الزوج الصالح بقوله (( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تَكُن فِتْنَةٌ في الأرض وفسادٌ عريض )) رواه الترمذي .
وعلى الأباء والأمهات أن يراعوا هذه المسؤولية العظيمة ويعرفوا ما تتطلبه التربية من جهد وصبر وسعة بال ، وألا يغفلوا عنها فإن في الغفلة عنها أضراراً وبيلة على المجتمع بأسره وألا يَكلوا مسؤولية التربية إلى الخدم من النصرانيات والوثنيات ، ومن كل الأمر إلى هؤلاء فهو كمستأمن الذئب على غنمه وأن التهاون في هذه الأمانة خيانة لله ورسوله وقال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)) (لأنفال:27) .
أن أعداء الإسلام يسعون ويخططون لإفساد نساء المسلمين بكل وسيله وبكل طريقة فاستخدموا المرأة كسلاح لتقويض كل القيم الأخلاقية في بلاد المسلمين ، لأن في فساد المرأة وتحللها من حدود الشرع إفساد للمجتمع كله ولا ينكر عليها شيئاً من ذلك بل يشجعها بكل السُبل باسم الحضارة والتقدم ، وما هي إلا قذارة ودياثة وتخلف قال أحد كُبراء الماسونية (( كأسٌ وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوها في حب المادة والشهوات )) ،،،،،، وقال آخر (( يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها ، فزنا بالحرام ، وتبدد جيش المنتصرين للدين )) .
ولصد هذه الهجمات على مجتمعنا ونساءنا خاصة ، يجب التمسك بديننا وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإدراك خطر هذه الهجمة وحقيقتها ومغزاها والحرص على تربية نساءنا وأبناءنا تربية إسلامية ، وصدهم عن سبيل الفساد من وسائل إعلام ورفقة سيئة ، وكثرة الدعاء بإصلاح المجتمع والزوجة والذرية ، فإن الدعاء سلاح المسلم .
اللهم هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما اللهم أصلح نساءنا ونساء المسلمين اللهم أصلح شباب المسلمين الله إنا نسألك ذرية طيبة إنك أنت الوهاب